.........
حمادي أحمد آل حمزة الجزائ
............
الأطلال
سألت الديار عن ماض
قالوا لقد سكن التراب
أويح قلب تنهد ورق
مات له الحبيب وغاب
نسائمه مازالت فيّ
حب نما زمنا وما خاب
طفت الأرض وعدت
ولكن القدر أخذ الرقاب
لقد طالت المدّة مهجرا
واليوم راق لي الإياب
لم يخبروني فاجعتي
وتركوها للعودة باب
سألتهم عن دمنتها
فأشاروا إلي بالعتاب
لم تكن موجودا لمّا
ترجّتك القرب بالغياب
أبحث عن شاهد لها
وتلوت ما تيسر بكتاب
والدمع انهمر وديانا
وانشق القلب لها معاتبا
وقبّلت الأرض ألثمها
داست عليها بالركاب
أيا أرض أحظيها بين
طياتك فهي ونحن للوهاب
وجال نظري بين الجدران
وتذكرت حينها عهد الشباب
كل حجر في البناء وما بينه
يشهد زخم الشوق والعذاب
كل حصاة على أديمه
تهتزّ وتترنّح لوتر الرباب
حمادي أحمد آل حمزة الجزائ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق