الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

..........
عبدالسلام المراسني
المغرب
...........

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طبيعة‏‏‏


ضياع
كأعادته...
حين يستيقظ النور باكرا
ويقصد محطة قضبان الاِنجلاء.
يلعق بريق ماتتنفسه الأرض
و سفر شقوق أقدام الإنعاء.
حين أقابله أعمى
في رحلة فسحة الضياء.
أشكي له همي وعوالم الألوان
وكم يغيب تجوال مطر السماء.
يتبسم ويجيبني
أن حالي بكل الأحزان
دموع جريمة ثقافة الإنسان
وأن شريعة الرديئة و القتل
حولت عيوبا
تلاحق مسحة الحياة
إلى استجداء حفنة من هواء
قبل بصمة موت في العراء.
وأن...
بشهوة الحب والإنتقام
طردت ككبش فداء
بحقد اغتيال سماء المكان
إلى أرض ضياع البنيان.
يخالجني تمزق صمت الرد
و تحول ابتسامة عذرية الوجدان
إلى جموح شقاء الإحساس
بقضية ما أفسده الزمان.
بهدوء صوت ندى الخريف
أدير ظهري لقرص الشمس...
أعلن الإنهزام و غربة النفس
وأدع الظلام
يحاكم جداول النور
لبخس لهيب شعاع الخنادق
صغر ظل أرصفة كفة الميزان .
عبدالسلام المراسني
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق