.........
عبد المجيد الجاسم / أبو حيدر/
............
قصة قصيرة العرب قالت :
احزر: ما هي التي لا تحفر غار ولا تبات إلا في غار
حدثني احد أصدقائي ممن يعتلي احد المناصب المرموقة في المحافظة . قال لقد اشتقت إلى أن ازور احد أقاربي في قرية قريبة من جبل كوكب البركاني بالحسكة سيما وان الفصل ربيع حيث أزهار الأقحوان وشقائق النعمان والورود الصفراء التي تغطي مساحات واسعة والعشب السندسي الذي انبت في كل مكان . من جهة ازور أقاربي ومن جهة أخرى أروح عن نفسي عناء العمل ، وكآبه شهر الشتاء القاسي .. فغادرت متجها إلى أقاربي حيث رحب بي أقاربي واهتمو بي بحفاوة بالغه .. وأراد احدهم أن يخرجني من جو القرية إلى الطبيعة الخلابة فقال لي تعال نصطاد/اليربوع // فقلت كيف وأنا الذي لم يشاهده إلا مرة أو مرتين ومع ذلك رحبت بالفكرة وقال : تعال معي واخذ معول وضعه على عاتقه وسطل ماء بيده ثم مشينا مسافه ليست بعيده واخذ يفتش عن غيران فشاهد احد الغيران وقال هذا غار جربوع او يربوع المعنى واحد حيث لديه خبرة بذلك واخذ يحفر وأنا أشاهد ما يفعله وعندما وصل إلى مسافة قريبة من جحر اليربوع قال لي أنت اسكب الماء وأنا سأضع يدي بقماشه ملفوفه عند مدخل الغار لامسك باليربوع عندما يختنق بالماء سيخرج صرت اسكب الماء وسمعنا صوت صفير وفحيح يخرج من الغار فذعر صاحبي ودهشت حيث لا أميز بين صوت اليربوع أو غيره وما هي الا لحظة حتى خرجت أفعى رقطاء ضخمة تصفر وما كان منا إلا أن هرعنا مذعورين كل في اتجاه ....تاركين سطل الماء والمعول .....والخوف شل أعصابنا وحمدنا الله أن لم يلدغ أحدا منا
العبره: أن لا تضع يدك أمام كل غار ..فما يدريك ...ماذا يكون بداخله
فالأفعى لا تحفر غار ولا تبات إلا في غار
انتهت بقلم عبد المجيد الجاسم / أبو حيدر/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق