ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

...........

عبد المجيد زين العابدين ............

إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ أكاليل للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .

فِي بِلَادِي ..أَرْتَضِي..

الَّـــــــــذِي زَارَ بِلَادِي **مِنْ شَمَالٍ لِجَنُـــــــــــــوبْ

ثُمَّ شَرْقًا ثُمَّ غَرْبًــــــــا **لِيَرَى وَضْعًا غَرِيــــــــــبْ

وَرَأَى أَهْلِـــي وَنَـاسِي **فِــــي مُنَاخٍ ذَا كَئِيــــــــــبْ

وَاِنْبَرَى يُهْدِي الْهَدَايَــا **مَنْ خَلَتْ فِيــــــهِمْ جُيُـوبْ

مِنْ نُقُودٍ لَيْــــسَ تَكْفِي **لِلــــدَّوَا أَوْ لِلطَّبِيـــــــــــبْ

أَوْ شِرَاءِ الْخُبْـــزِ بَدْءًا **وَخُضَـــــارٍ ذَا رَغِيـــــــبْ

هُوَ ذَا مَنْ أَنْتَقِيـــــــــهِ **فِي اِنْتِخَابِي عَـــــنْ قَرِيـبْ .

*************

هُوَذَا مَنْ أَرْتَضِيــــهِ **وَاثِــــقَ النَّفْسِ أُصِيـــــــــبْ

يَحْمِلُ الْهَمَّ وَيَسْعَــــــــى**لِلْحَيَـــــــــارَى يَسْتَجِيــبْ

لِطِــــــــــلَابٍ سَأَلــــُوهُ **لَــمْ يُلَاقُوا مِنْ مُجِيـــــــبْ

وَهْوَ فِي الْحَالِ يُلَبِّي **وَيُنَــــــــــــــادِي لِلــــــطَّبِيبْ

لِلَّذِي كَانَ مَرِيضًــــــــا **سُقْمُــــهُ سُقْــمٌ غَــــرِيبْ

لَيْسَ مَا عِنْدَهُ يَكْفِــــــي **لِشِفَــاءٍ عَـــــــنْ قَـــــرِيبْ

هُـــــوَ ذَا مَنْ أَنْتَقِيـــــهِ ** فِي اِنْتِخَابِي عَـنْ قَرِيــــبْ

*****************

هُوَ ذَا مَنْ أَصْطَفِيـــهِ **وَأَرَى فِيــــــــــــهِ الْقَـــرِيبْ

هُوَ يُقْصِي الْفَقْرَ عَنَّا  **وَهْــــــــــوَ فِي  ذَاكَ يَذُوبْ

لَيْسَ يُقْصِي الْحُرَّ فِينَا **مَنْ إِذَا قَــــالَ يُصِيـــــــــبْ

بَلْ تَرَى فِيهِ اِنْفِتَاحًـــا **يَسْتَبِـــــــــــي كُلَّ الْقُلُــــوبْ

يُظْهِرُ الْعَطْفَ عَلَيْنَــا **وَهْوَ أَغْلَى مِـــــــنْ حَبِيـــبْ

يَمْسَحُ الدَّمْعَةَ تَجْـرِي **فِي خُدُودٍ كَاللَّهِيــــــــــــــبْ

وَيُزِيلُ الْكَرْبَ عَنَّــــا **مَا تَغَشَّتْنَـــا الْكُــــــــــرُوبْ

****************

هُوَ ذَا مَنْ أَرْتَضِيـــهِ ** كَرَئِــــيسٍ فِــي الْقُلُـــــــوبْ

لَيْسَ مَنْ جَارَى هَوَاهُ**وَبَـــــــــــــدَا فِينَــــــــا لَعُوبْ

وَهْوَ يَبْقَى فِي مِطَــــالٍ **وَجِـــــدَالٍ  لَا يَـتًـــــــــوبْ

صَارَشَعْبِي لَـهُ وَعْيٌ** وَهْوَ عَيْــــــــــبٌ مِنْ عُيُـوبْ

أَنْ يُرَى الشَّعْبُ نَبِيهًا **لَيْسَ يَخْشَى مِنْ خُطُــــــوبْ

أَنَا أَدْرِي أَنَّ عَصْرِي **هُـــــــــــــوَ مُرٌّ وَعَصِيـــبْ

لَكِنِ الْمَرْءُ إِذَا مَــــــا **كَانَ صُلْـــــبًا لَا يَخِيــــــــبْ

عبد المجيد زين العابدين

تونس في 28/08/2019