..........
حمدان حمّودة الوصيّف
...........
أُغْنِيَةُ الهَوَى
هَـذِهِ الـدُّنْيَـا سَـرَابٌ في سـرَابِ
ويَــمُـرُّ العُمْـرُ فِيهَـا كالسَّـحَــــابِ
فَلِمَـاذَا تَبْـتَغِـي هَـجْـرًا و تَقْـسُو
وتُـذِيقُ القَلْـبَ آهَـاتِ العَـذَابِ؟
إنَّـــمَـا الــعَــيْــشُ لَــنَـا سَـاعَـــاتُــهُ
وانْقِــضَاءُ العُمْـرِ أجَـلُّ المُـصَـابِ
فَــتَـعَـالَ نَتَسَـاقَ الحُبَّ صِـرْفًـــا
ونُغَـنِّ لِلْهَـــوَى، بَيْـنَ الـرَّوَابِـي.
إنَّــمَـا عُمْـرُ الرَّيَـاحِــينِ قَـصِيــرُ
ورُجُـوعُ الأمْـسِ لِلْــيَوْمِ عَـسِـيــرُ
وسِنُـون العُمْـرِ تَمْضِي، تَــتَـوَالـَى
ورَحَـى الأَيَّــــامِ بـالـعُــمْـرِ تَــــدُورُ
كلُّ يَـوْمٍ فَاتَ في بُـــعْـدِكَ لا يُحْـ..
..سَبُ مِن عُمْرِي، وقـدْ فَاتَ الكَثـِيرُ
لَـوْ حَسِبْتُ العُمْـرَ دَهْـرًا، وَشَبَابِي
بِـرِضَاكَ ، مَـا عَـرَفْتُ كَـمْ شَبَــابِي...
اِسْـأَلِ الأَيَّــامَ عَنْ عُـشَّاقَ كَـانُـوا
ثـمّ رَاحُـوا، لـمْ يُخَلِّـدْهُـــمْ زَمَــانُ
قَــــدَرٌ حُــبُّـكَ لَــــمْ أَدْرِ لِــــمَـاذَا
جَمَعَتْـنَـا صُـدُفَـاتٌ ومَـكَـــــانُ؟
كلُّ مَـا أدْرِيـهِ أنِّي ذُبْتُ شَـوْقًـا
فِيـكَ،يَـوْمًا، وهَـوَاكَ لِي أَمَــانُ
بِأَبِــــي أَنْــتَ و أُمِّـــي يَـا حَبِــيـبًا
فِيهِ عُمْرِي، وسُرُورِي، وشَـبَابِــي.
قَـدْ أَذَبْتُ الشَّـوْقَ في سِحْـرِ اللَّـيَـالِي
وهَـفَـا القَـلْبُ لِأَيَّـــامِ الـوِصَــــــالِ
وأَذَعْتُ سِـرَّ تَـــعْـذِيبِي وشَـوْقِـي
في الـرَّوَابِي، والبِـحَارِ، والجِـبَــالِ
طَــالَتِ الأَيَّـامُ في صَـدٍّ وهَـجْـرٍ
أَتُـرَى أَنْتَ بِحُـبِّـي لَا تُـبَــــــالِي؟
فإذا فَـكَّـرْتَ، يَــوْمًا، في لِقَـائِي
فابْعَثِ الـوَعْـدَ عَلى زَهْـرِ الـرَّوَابِـــي...
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق