............
عبد الفتاح الرقاص - المغرب
...........
غَضْبَةُ الْجَرِيحِ فِي مَسِيرَةِ الصُّمُودِ
مَغْــرِبِـــيٌّ فِــي دَمِــي أهْـــوَى بِـــلَادِي
مَقْـدِسِــيٌّ فِي جِــرَاحِـــي فِـــي وِدَادِي
عَمَّـــرَ الْجُــرْحُ عَـلَـى قَلْبِــي وَ حَـالِـــــي
لَـــمْ تَــــزَلْ حَـالِــي سَوَادٌ فِـــي سَــوَادِ
وَ اللَّــــيَــالِـي سَـاهِــرَاتٌ فِــي عُيُونِـــي
لَيْــسَ لِـــي مِنْهَــا سِــوَى حَظَّ السُّهَــادِ
آهِ يَــــا قُـــدْسُ لَـكَـــمْ أبْكِـــي وَ أَبْكِــــي
آهِ يَــا قُــــدْسُ عَـلَــى ظُـلْــمِ الْأَعَـــــادِي
خَــنَــقُــوْا حُــرِّيَــتِـــي فِـــــي كُـــلِّ دَرْبٍ
سَــلَــبُــوهَـــا أمَـــــلًا يُــــدْنِـــي مُــرَادِي
وَ أَدَانُـــــوْا غَـضَـــبِـــــي وَ اتَّهَــمُـــونِــــي
فِـي اعْتِقَادِي فِي صُمُـودِي فِي جِهَــادِي
وَ فَلَــسْــطِيـــنُ عَلَــى قَبْــــرِ الْمَــرَاثِــي
عَــكَـــفَـــتْ مُــنْـــذُ زَمَــــانٍ فِـــي حِـــدَادِ
كَيْـــفَ تَحْيَـــا دُونَ قُـــدْسٍ دُونَ أقْــصَــى
هِيَ مِثْلِـي فِي عَذَابِـــي فِـي انْفِـــرَادِي
كُــلَّــمَـــا أسْــعَـــلَـــتِ الــرِّيــــحُ شَـــرْقًـا
أَضْرَمَــتْ حُمَّــى جِــرَاحِــي فِي الرَّمَـــادِ
شَعْشَعَـتْ نَــارَ احْتِــرَاقِـي شُعَــلًا مِــــنْ
أَلَـــمِ الشَّكْـوَى وَ مِـــنْ شَـــوْقِ الْبـــِعَــادِ
مَــــا أنَـــا سَـــامَحْـتُ بِلْفُـــورَ وَ صَهْـيُــــــو
نَ وَ لِلْــــوَعْـــــدِ جَــــحِـــيــمٌ وَ الْأَعَـــــادِي
اتْرُكِـي لِـــي كُـــلَّ هَــذَا الْحُــزْنِ وَ الْمَــــوْ
تِ فِـــــدَاكِ الـــــرُّوحُ لِـلْأَقْــصَـــى وَ زَادِي
لَسْتُ أرْضَـــى ذُلَّ أهْلِـــي وَ صِحَــابِـــــي
تَـــحْـــتَ أَقْـــــدَامِ ضَــــلَالٍ وَ اضْـــطِــهَــادِ
وَ عَلَــــى الْعَهْــدِ سَـأَبْقَـــى وَ سَـأَبْقَـــــى
صَـــامِدًا صَـوْتِــــي أنَـــــا أقْـــوَى الْعَـتَـــاد
وً أنَـــــا ابْـــــنُ الْجُــــرْحِ وَ الْآلَامِ أهْـــــوَى
ضَـجَّـــةَ الْآهَــــاتِ فِــــي كُــــلِّ الشِّـــــدَادِ
وَ أنَــــا الْغَـضْـبَــــةُ يَــا قُــدْسُ فَـقُــومِــــي
وَ اطْـــــرُقِـــي بَـــــابًا فَــــبَــــابًا ثُـــمَّ نَــــادِ
أمَّتِـــــي يَـــا أمَّتِـــــي حُــــرِّيَتِـــــي فِــــي
مَـــوْسِـــــمُ الـرِّيـــحِ كِـــفَــــاحٌ فِي اتِّحَــــادِ
فَــارْكَبِـــي الْخَــــطـــبَ سَبِــيــلًا فِي تَحَــدٍّ
كـــُلَّمَـــــــا أبْـــدَى الْعِـــــدَى شَـــرَّ الْعِنَـــادِ
إنَّ هَــــذَا اللَّـــيْــلَ مَهْمَــــا طَــــالَ حَتْـــمًـا
زَائِـــــــلٌ وَ الصُّـــبْــحُ يَــــأْتِــــــي بِالْمُـــــرَادِ
بِـــــــكَ يَــــا أقْــصَــى لِــدِيـــنٍ وَ شُــهُــــودٍ
نَحْــنُ أوْلَـــى النَّـــــاسِ مِــنْ كُــــــلِّ الْعِبَـادِ
وَ غَــــدًا مَــوْعِدُنَــــا فِــــي الْقُــــدْسِ عِــــيدٌ
يَــجْـــمَـــعُ الْأحْــبَـــابَ مِــنْ بَـــــعْــدِ الْبِعَــادِ
وَ نُصَلِّــي فِــي حِمَـــى الْأقْـــصَــى جَمِــيعًا
مَـــا تَبَـــقَّـــى فِـــي الْمَـــدَى قَبْلَ الْمَعَــــادِ
عبد الفتاح الرقاص - المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق