السبت، 22 يونيو 2019

............
أحمد الدوس
...........



عندما تبكي الرجال
في وطني إعلموا
أن المصاب جلل
وأن الجريح هو الوطن
كم تكلمت في المنابر
وصفقت للشاعر الثائر
ونددت بالعميل الخائن
سحقا للعدو المتخفي
في شكل براءة أنسان
وقلبه على وطنه حجر
وحكيم من أهل زمان
ناطق بارع في الكلام
وفي البطولات جبان
ذبحونا من الوريد إلى
الوريد وفي القبر
يبكي خالد بن الوليد
فيا حسرة على الرجال
تلمع سيوفهم في ساحة
الوغاء واليوم أشرافنا
همها الكراسي وتيجانها
من قصدير وحديد
وشعبها يعاني الويلات
والفقر والخاصة والدمار
فبربكم متى استعبدتم
الناس وقد ولدتهم
أمهاتهم أحراااار
صفوة القوم يسبحون
في الحليب وفلذات
اكبادنا ترضع من النار
أنا ولدت في الصحراء
في خيمة وتركنا لكم
القصور والجاه والغلمان
نحن الشعراء لا ملك لنا
فنحن الأسياد بأقلامنا
وقصائدنا أوسمة وتيجان
من تونس والعراق ولبنان
ومصر والمغرب والجزائر
ونكتب باسم كل البلدان
شعارنا الصدق في العمل
ولجميع الأديان السلام
يكفينا ماعشناه من ألم
وما قاسيناه من محن
يا من إنتخبناكم إنهضوا
فقد أقسمتم بغليظ القسم
ستردوا الطغاة لنهر العدم
فلم نجد إلا الدخان والدم
قسما مسيرتنا سوف تستمر
ونثأر لأهلنا في البورما واليمن
وسوف تعود ذات يوم عروبتنا
ويعود عزنا ومجدنا وقيمتنا
وتهابنا جميع الدول والأمم
ولابد أن نستجيب القدر
بقدرة الخالق ربنا المقتدر
فنحن شعب لن نستسلم
غايتنا واحدة الصمود
حتى نرفع راية النصر
ونموت نموت ويحيا الوطن
والخلود لأرضنا واللعنة
لكل من أكل من خيراته وغدر

أحمد الدوس في ليلة دفاع عن الوطن
تونس في 21 جوان 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق