الاثنين، 27 مايو 2019

...........
محمد عثمان عمرو
............


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏سماء‏‏، و‏‏شجرة‏، و‏نبات‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏



(رمضان بعد الغروب) 
وخزة في خاصرتي 
ما ان يبتدئ نهار جديد من ايام الله المعظمةمن ايام المدرسة الانسانية نهار الصبر والتصبر حتى ترى الابتسامات تعلو كثيرا من محيا بعض الصائمين حتى تسمعه وبفرح غامر يتحدث عن انقضاء يوم من ايام الكرامة الذهنية والاخلاقية يوم العطاء الانساني حيث تتزايد البركات والنسمات والاجواء الروحانية بقدوم ليلة خير من الف شهرو ترى كثيرا من الناس فرحون بما مضى من رمضان من لحظات لا تتكرر ولسان الحال يعبر عن نفسه متى ينتهي رمضان وكأنه ضيف محمول على الاعناق. ولكن المتدبر بتلك اللحظات الرمضانيه وما تحمله من اجور من الرحمات والمغفرة تغرغر عيناه من الدمع حزنا على سرعة انقضائه لانك ايها الانسان ستخرج قريبا من المفخرة الى احضان المقبرة الشيطانيه حيث يزداد الكذب والنفاق وحب الذات والعودة الى مصارعة الحياة القاسية حيث تسقط الاقنعة السوداء عن وجوه أينعت برمضان ببشاشتها وصفرتها لتعود من جديد تجدد العهد مع الشيطان إلا من رحم الله
وما أن تتقارب لحظات الغروب حتى تجد فئة من الناس يصابون بمرض الغضب حتى تشتعل قلوبهم نيران وبراكين من اللهب وكأنهم سائرون بطريق الوغا ولا حول ولا قوة الا بالله… وبعد سماع مدفع الافطار
حتى ترى البسمات تعلو من جديد وتظهر الوان الاسنان اللولية ويزيد بريق العيون المتجه صوب ما لذ
وطاب من الخيرات حيث يتم الهجوم البشري على تلك الصواني التي خرجت الى حيز الوجود من لهيب زاد حمرة وجهها وما ان تمتلىئ البطون حتى يصلي من اراد الصلاة ويذهب للمشفى من يتخم وتبدأ الجولة الثانية من ما بعد الافطار حتى السحور من تراويح واكل حلوى وغناء ورقص على انغام الموسيقى تشعر بأن رمضان وكأنه سيف مسلط على رؤوس الاشهاد والناظر الى السماء ببصيرته يرى غيوما تتصاعد الى السماء من الاراجيل والسجاير حين تبدء ساعات السمر والغيبة والنميمة وكل ما تراه من الم بغير رمضان وحسبي الله ونعم الوكيل
وكل امرئ على نفسه بصير
وكل نفس بما كسبت رهينة
فالله الله ولا اوحش الله بعدك يا
رمضان
اللهم تقبل واغفر وارحم وانت الاعز الاكرم
اللهم يا مغير الاحوال غير احوالنا الى احسنها انك ولي ذالك والقادر عليه وكل عام والعالم بسلام والسلام
محمد عثمان عمرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق