الخميس، 2 مايو 2019

............

 أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى.
............


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طائر‏‏



   القِصَّةُ القَصِيرَةَ    
   يَا سَعِدَه مِنْ عُرْفِ مَرَّةِ جَمَالِ الحُبِّ وحلاوته   
  مِنْ شُرْفَةِ مَنْزِلِهِ الأنيق فِي بُوسْطُن بأمريكا حَيْثُ كَانَ يَدْرُسُ للحصول على درجة الدُّكْتُورَاه هناك ، وهذه الشرفة تطِلَّ عَلَى جَامِعَةِ هارفاد وَبَيْنَهِمَا نَهْرُ أَلْبِرْت وَالمِسَاحَاتُ الخَضْرَاءَ المُمْتَدَّةُ الرائعة ، وفجأه أغمض عيناه وَتُذُكِّرَ مَسَاءَ ذَلِكَ الشِّتَاءِ عِنْدَمَا كَانَا يُجْلِسَانِ مَعاً عَلَى شاطىء بُحَيْرَةَ سربنتاين دَاخِلَ حديقة الهايد بَارَكَ فِي لُنْدُنَ والَّتِي أتىَ إِلَيْهَا مَنْ ويلز عِنْدَمَا كَانَ يَدْرُسُ فِي إِنْجِلْترَا للحصول على درجة المَاجِسْتِيرُ ، وَكَانَ الجَوُّ أَكْثَرَ مِنْ رَائِع فِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ فشتاء لندن من روعته لا يوصف ، وَأَخَذَهَا بَيْنَ يديه عندما كان السنو يتساقط عليهما ، فلا أجمل من شتاء لندن ، وَقَبْلَهَا وَنَظَرَتْ هِيَ طَوِيلًا فِي عَيْناَْهِ ، وَقَالَتْ: تَمَنَّيْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ خَلْقُ اللهِ فِي صَدْرِي قَلْبَبين ، أَضَعُكَ فِي أَحَدِهُمَا وَحَدَّكَ وَأَغْلَقَهُ ، والثانى أُحْيَا بِهِ بين الناس ، وكَانَتْ إلى جانب جمالها الرائع والذي من الصعب وصفه ، كانت أيضاً رَائِعَةً الكلام وَتَعْرِفُ عَنْ الحُبِّ الكَثِيرِ رَغْمَ صِغَرٍ سِنَّهَا ، وَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ الحُبِّ بِقُدْرَةِ عَاشِقٍ يُحِبُّ عِشْقَهِ ، ويخلص له وَيَتَمَنَّى أَلَّا يُفَارِقَهُ هَذَا الحُبُّ ، وَفَجْأَةً سَأَلَتْهُ وكَيْفَ أَنَا عِنْدَكَ ، ضَحِكَ وَقَالَ مُبْتَسِماً أنتِ يا حَبِيبَتِي عَنَدًى كملحُ الطَّعَامُ ، تَعَجَّبَتْ هي وَضَحِكَتْ وَقَالَتْ ملح طعام! كَيْفَ.؟. ، قُال: لَهَا هَلْ يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ العَيْشَ بِلَا طَعَامٍ.؟. قَالَتْ: لَا قَال:َ وَهَلْ يَسْتَقِيمُ أَيٌّ طَعْماً لِطَعَامٍ بِدُونِ ضَبْطِهِ بِالمِلْحِ.؟. قَالَتْ: لَا قَالَ: وَمَاذَا لَوْ زَادَ المِلْحُ فِي الطَّعَامِ ، قَالَتْ: سَوْفَ لَا يُصْبِحُ طَعَامًا مُسْتَسَاغًا ، قَالَ: لِذَلِكَ أَنْتِ عَنَدًى مُلِّحَ حياتي ولا تَنْضَبِطْ حياتىِِ إِلَّا بِكِ وَحَدَّكَ ، وَلَا أُفَكِّرْ أَنْ أَزِيدَ بإمرأةٍ أُخْرَى حَتَّى تَنْضَبِطَ مَشَاعِرُي وَأَعِيشُ السَّعَادَةَ ، نظرت له بإعجاب شديد وقالت: دائماً أنت تجيد التعبير ، بطريقة ليست كالطرق المعتادة لذلك أنا دائماً شديدة الإنبهار بك وبمشاعرك ، وهُنَا تَعَلَّقَتْ هي بزراعيه وقالت: له قبلني وعاهدني ألا تفارقني ، قال لها : أصدقك القول إن فراقي لكِ يعني نهاية عمري ، فَقَالَتْ: مَعَكَ أَشْعَرَ دَائِماً بِالأَمَانِ ، فأنت لي فارس الأحلام ، وَأَلَانَ أَنَامُ وَأَسْتَرِيحُ ، فَنَامَتْ نوماً لَيْسَ كَنَوْمٍ الأَحْياءَ نَامَتْ نَوْماً أبدياً طَوِيلًا ، وَاِسْتَرَاحَتْ هِيَ ، أَمّا هُوَ فلم ولَنْ يَسْتَرِيحَ إِلَّا إِذَا لِحَقٍّ بِهَا.
   أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق