.........
شحدة خليل العالول
...........
أيا أبتي
وإن كبرتْ مداركنا بإكليلِ // وصارَ لعقلنا وزنٌ كقنديلِ
فلا ننسى مقاماتٍ بلا وهجٍ // تسوسُ شواردَ الواهي بتذييلِ
وتعلو مثلَ مئذنةٍ بأزمنةٍ // تُضيعُ مناقبَ العاني بتكبيلِ
هي الحُبلى بأوسمةٍ وأشرِعةٍ // هيَ الكبرى اذا نطقت لتأويلِ
شموخُ القولِ يأسرنا إذا نثرتْ // من الياقوتِ والمرجان كالنِّيلِ
وإن بالضعفِ قد رُسِمتْ معالمها // فإنَّ العقلَ كالنقلِ وتعديلِ
فصوتُ لسانُكَ ذَهَبٌ بأسورةٍ // يشي بجمالِ من أثرى بتشكيلِ
أيا أبتي ونور الوجهِ يأسرني // وألفاظٌ تريحُ النفسَ كالجيلِ
قد انهارتْ نقوشكمو وقد نفقتْ // وبات الوهم نبراسي وقنديلي
وأولادٌ بلا عقلٍ ولا شممٍ // ولا شيمٍ يسيرون بتمويلِ
لسان الغربِ أدهشهمْ وأسقمهمْ // فباتوا الموتَ في صَخبٍ وتجميلِ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق