...........
..........
لاتاريخ قبل وبعد عينيك
عشت اربع وخمسون عاما،أحببت مرة واحدة فقط!
أول قصة حب عشتها معك أنت فقط، أنت أول من حمل راية العشق في حياتي،معك فقط إخترت إخماد ضجيج كل من حولي والإصغاء لصمتك.
تغتالني تفاصيل لقاءنا الأول بلا رحمة، تهز فيّ لحظة أدركت أنك الحب الأول! لن أُسمّيك غير ذلك فلن يهز كياننا أبدا شيئ بصدق غير حبنا الأول!
كل من يقرأني الآن زاره طيف حبه الأول وطرق بابه بأنامل مرتجفه وقال له: هل ما زلت تذكر؟ منكم من توتر حقا فلن يُخيفنا كعشاق أكثر من زيارة طيف حبنا الأول. الآن وبعد خمسين عاما ما زلت أتحضر لزيارته بوجس.
كنت أعتقد أنه يوجد فرح أكثر من وجودك بحياتي، ويوجد هناك أحلام أكثر من رؤية وجهك كل يوم، بعدك إنتهت صلاحية أحلامي وغدا الفرح في حياتي زَبَدَا.
لمَ أَذكُرُك َ اليوم جدا وأُشرك معي آلاقافي تفحص يوم لقاءنا الأول؟
ما زلت أشعر كيف إجتاحت روحي بكل خلاياها، وجدتك بأنفاسي أًَشْهَقُكَ حبا بلا زفير، إنْتَشَرْتَ بأغصانك في كل أجزائي ونَمَتْ أوراقك ومن حينها لم أفعل شيئا في حياتي سوى الهرولة لإلتقاطها، أتعرف معنى أن ُينفق رجل عمره يلملم أوراقك المتساقطة؟
لم تهبني سوى الأوراق، لم أسأل نفسي يوما عن قطافك وعن خيراتك، كنت ما زلت في دهشة الحب الأول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق