ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

……….

سعيد ابراهيم زعلوك

……..

🌷عاشق في باريس 🌷

في باريس التقينا
تعارفنا
تألفنا
صارت روحين روح واحدة
احببتها
واحبتني
صارت اللقاءات بيننا كثيرة
لكن
وفجاءة
خمل ما كان بيننا
التقيتها اخر مرة في مقهي
كانت تضع قدم فوق اخر
سألتها عن سبب الجفاء
وقد خمل حبنا
واقتصر اللقاء
علي غير العادة
قالت .
للأسف لن نستطيع ان نكمل الطريق معا
رغم قربنا
رغم حبنا
لكن يجب ان نتوقف
قلت حبيبتي ما السبب
قالت تسألني عن السبب
انتم عرب
قلت لها ما تهمتي
ما ذنبي
ما خطيئتي
قالت وهي تشعل السيجارة
حبيبي انت عربي
قلت لها ساخرا.
تهمتي العروبة
انني عربي
قالت نعم
تهمتك العروبة
هل تعرف ما هي العروبة
صفة قاسية كذوبة
انت عربي
اقصد غبي
لست اشتمك
حبيبي العروبة شئ كاذب
انظر الي كل بلادك قد سال فيها شلال من الدم
تقتلون بعضكم
وتشنقون بعضكم
وتقهرون انفسكم بعادات بالية
ورثتموها من امم خالية
وثقافات عتي عليها الزمن
وبعتم الوطن
ووضعتم فوق ارضكم حدود
وصرتم اشلاء
وفرقاء
شامى
ومصري
ومغربي
وصرتم امم
صرتم بلاد كثيرة
وتقول انك عربي
حبيبي اين العروبة
الا تري انها اكذوبة
حبيبي هب اننا تزوجنا
ما مصير اولادي
كيف سيعيشون
واين
حبيبي انا انثي باريسية
ولدت من رحم الحرية
ببلاد أو ربية
حبيبي انا حرة وانت عبد
انا حرة
احيا كما أشاء
اكل ما أشاء
افعل ما أشاء
وفي اي وقت أشاء
وانت عبد لمجتمع بالي
وعادات بالية
حبيبي لن نجتمع
قلت لها ولما وكيف احببتيني
قالت انت طيب وانا مثلك طيبة
ظننت اننا سنلتقي
والحب سيذوبما بيننا
لكن تيقنت اننا لن نستطيع
فلنكن من الأن اصدقاء افضل لي و لك
سلام يا صديقي الطيب
القاك علي خير

سعيد ابراهيم زعلوك
17/4/2019