الثلاثاء، 23 أبريل 2019

......….

بقلم الروائي
زغلول الطواب.




ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏

حدوته صعيدي مصريه
بقلم الكاتب الروائي
زغلول الطواب
هريدي و نواره والشيطان ثالثهما
تواعدا ليتقابلا فى مغارة بحضن الجبل قبيل غروب الشمس بساعات قليلة أي بعد العصر حينما كانت نواره تحمل بلاص فوق رأسها وهي في طريقها إلى الترعة بصحبة بعض فتيات القرية وكان هريدي يتتبع خطواتها من بعيد ممتطيآ حصانه الأبيض وأثناء عودتها كانت قد تأخرت قليلآ عن البنات فآتاها هريدي مناديآ عليها ،
هريدي : أستني يا بت يا نواره ياللي جمالك زايد فى الحلاوه
نواره : مالك يا واد عمي عايز أيه مني ياللى في القلب
حبك يوم عن يوم بيزيد غلاوه يا شابك قلبي وروحي بسناره
هريدي :
دلي بلاصك يا بت وأسقيني واد عمك حران وعطشان ريقي نشفان وقلبي مولع نار أهون عليكي أموت يا نواره
الشوق ملوعني واخد حقه مني ليل ونهار زي الضل مصاحبني
نواره :
سلامة قلبك يا واد عمي فداك روحي وقلبي و عقلي
هريدي : نزل من فوق الحصان على الربابه غنالها موال
البت نواره حلوه وآخر شطاره بين البنان ما ليها زي ولا أماره
من صغرها كايده بنات الحي بتعجن وتخبز وتطبخ الني بمهاره
البت حلوه وزايده في الأماره بعد العصريه شاليه البلاص
نازله الترعه تملاها مايه لابسه العبايه السمره
والشال والطرحه الحمره البت مليحه و آخر حلاوه
الراوي : بيروي حكاية هريدي و نواره
هريدي شافها عقله طار هريدي هم وراها بالمشوار
بدري عليهم لساهم صغار بس العشق بيعمل عمايله
هريدي :
نداها أستني يا بت أنا جاي معاكي يا نواره
بهيه :
إندارت وبصت نواره وراها مال البلاص وقع أنكسر
هريدي :
قال أيه إللي حصل جرالك أيه يا بت يا نواره
نواره :
من كتر كسوفها ضحكت حتى الشال من فوق الكتف طار والعبايه يا عيني غرقت مايه لما البلاص وقعت وأنكسرت
لصقت على جسمها العبايه شفت ورفت وبانت كل الحلاوه
هريدي :
يخرب بيت الضحكه الحلوه عجبتني وكأني بسمع غنوه
أضحكيها تاني وتالت ورابع بحبك وبموت فيكي يا نواره
خفة دمك أحلى من العسل وحلاوتك زادت وغطت عالحلاوه
دا جمالك يا بت ولا القمر وشك بالضي منور وجمالك يحير
كأنك تفاحه فوق الشجر أستوت طالبه الأكيل يا بت يا نواره
آه من سحر عنيكي يا بت متقوليش مغناطيس وليه شد خلع قلبي من تحت و ضلوعي كيف الطبابلي عالطبله يدق
كحلة رموشك وحمرة خدودك ورده بلدي صاحبه وآخر نضاره
عاشقك يا بت ويعلم الله عنيا ما شافت زي جمالك والله
تعالي نتمشى شويه يا ونواره أروح أنا وأنتي يا بت للمغاره
في قلبي كلام كتير يا بت عمي نفسي أقولهولك يا نواره
نواره :
وبعدهالك يا هريدي يا واد عمي متمسكنيش من إيدي يا هريدي
متكسفنيش أمال يا هريدي حبك في قلبي بيسري في دمي
بس بشرط قبل ما تغيب الشمس تاخدني عالبيت و ترجعني
هريدي :
متخافيش دانتي لحمي ودمي
يعلم الله بحبك يا بت حب أكبر بكتير من الدنيا يا نواره
الراوي : هريدي و نواره في المغاره صهلله وضحك من القلب ونظرات وهمسات وشد وجذب والشيطان بيغوي الغلابه
نواره :
ليه كده يا واد عمي بس شعللت فيا المشاعر والحس
خليتني أقول إللي ما يتقالش حرام عليك كلامك دوخني
نظرة عنيك مليانه شوق وشقاوه أنا مقدرش عليه يا هريدي
يلا قوم وروح بعيد وأرحمني الشيطان شاطر يا واد عمي
هريدي :
متخافيش يا بت آني واد عمك ستر وغطى على لحمك آني بس عطشانو قوي يا بت نفسي فى كام بوسه عالخد و يا دوب بوسه واحده بس من شفايفك إللي هتجنني
آني وأنتي لابدين فى المغاره محدش شايفنا يا بت يا نواره
نواره :
لا مش ممكن يا واد عمي والله عيب عليك كده مينفعشي
هريدى:
طب هاتي إيدك بين إيديا يا بت خليها تدفيني شويه
هموت من البرد يا بت عمي حرام عليكي الذل يا نواره
نواره : لا يا هريدي
مستحيل يا هريدي تمسك إيدي يلا قوم روح وأبعد بعيد عني أرحم عذاب حيرتي وضعفي يهون عليك عرضي و شرفي
خد بالك الشيطان شاطر يا هريدي شيفاه بيترقص هيضحك عليك وعليا
هريدي :
متخافيش من شي يا بت عمي يا دوب ماسكة إيد وبوسه عالخد
أقولك خديه وعد يا نواره مني بس إيديني على حبك ليا أماره
نواره : لا منو المستحيل يحصل
شرفي عندي أغلى من حبك ليا متزعلش يا هريدي يا واد عمي
الشرف غالي وهو إللي حيلتي أغلى عندي من كل الدنيا ديه
الراوي :
مال قرص الشمس وبات في حضن الجبل والشفق والغسق إكتملا وتوارت الشمس ولم يبقى منها إلا الأطلال على باب المغاره ذئب يعوي وكأنه آتى طوق نجاه لنواره
هريدي :
يلا بينا يا بت قبل ما يجي حد يطخ الديب إللي بيعوي
لو شافنا يا بتو عمي مع بعض هتبقى ليتنا سوده يا نواره
نواره : شوفت يا هريدي يا واد عمي
مش قولتلك بلاش من بدري أديك أهه خوفت يلا بينا يا سبعي
الراوي :
أسدل الليل ستائر الظلام ونجت نواره من دهاء ومكر الشيطان
وعاد الشيطان يجر ذيول الخيبة بعدما هزمته عزيمة الأنسان
بقلم الروائي
زغلول الطواب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق