.............
المصطفى نجي وردي.
...........
بلا عنوان..
تحتلني المساحات البيضاء
ونقط الحذف..
فتجرف ذاكرتي
أشرعة بلا ضفاف
وحظيرة بلا خراف...
فما عاد الحلم يكفي
يفيد...
تضيق الدروب..رغم شساعتها
وتتعب النفوس في الضفاف
العجاف...
داخلنا..عالم يحتضر..
يموت..
كل يوم نودع جزء..
من أعضائنا..
وقلوبا تنهشها الكلاب...
حروفنا لم تعد تلك الحروف..
عادت مشوهة الأضلاع..
وشاشات..بل واجهات
يعلوها الضباب...
ندفن المشاعر..
كي لا تغتال هي الأخرى
في الأدغال..
مواسم ومراسم
وراء التخوم..
تخوم أضلعنا التي شوهتها
زرقة النيران...
لا شمس تسطع هذا الصباح
مع نور المصباح..
ولا نجوم تظلل ليلنا..
فالكل في تابوث ينتظر العبور...
أي رصاصات..
تلك التي تخترق أسوارنا..
عفوا أجسادنا...!
اي اختزال يختزل الجمال
في كساد..
سحر الحياة..
إلى رماد...
لم نقرأ التاريخ جيدا
ولم ندرس جغرافية البشر..
لم نمر يوما بقيتارة حزينة..
تجاوز أوتارها..
وتلعن لحنها المتمرد...
لا نملك سوى أن نفجر
العمق..
نكتب القصيدة بلا تقفية..
بلا عنوان..
وبلا استثناء..
يحاول فهمها أو شرحها..
فما عاد البحر يحتمل ماء..
ولا لونا أزرق..
فقد هاج..
ورتع..
واستوطن في الأوصال..
سر اليباس...
29\3\2019
المصطفى نجي وردي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق