...........
بقلمي: شفيق بن بشير غربال_
.............
سيلفي
واحد،
اثنان،
ثلاثة ؛
ابتسِموا وانظروا ،
غابت الكاميرا وعوضناها بالنعل.
حفاةٌ نحن ؛
إلا واحدا احتذى اليسرى
وامتنعت اليمنى بالبتْر
وجوهُنا شتّى ؛
ولكن قلوبنا واحدة عامرة بالبِشر.
يقولون : مساكين أُلبِسوا كساء الفقر !
ترِبَت عقولهم
لم يعرفوا ساعة العُسر.
مساكينُ هُمُو
لم تُخصَف نعالُهم يوما
ولم يذوقوا هجمة القرّ
ولا لفحة الحرّ
ولا باتوا على الطَّوَى
فأنّى لأيّهم أن يدري
أنّ القناعة كنز الرّضى
و أنّ الغُلُوّ غاية الخُسْر
تعلّموا منّا كيف نصنع الفرح
وننثره بغاية اليُسر
إن غابت الكاميرا يوما.. أو دهرا
فلن نفتقر إلى النعل
حسبنا أنّ لنا فيه بهجة
تُحرِّرُنا من ربقة الفقر
تعلَّمْنا أن الدّهر يومان
ما بين مَدّ و جزْرِ
واحد ،
اثنان،
ثلاثة؛
صُوَرُنا بلا عدّ و لاحصْرِ
تُصوِّرها عيون القلب
تُخَزّنها مدى العُمْرِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق