الاثنين، 25 فبراير 2019

..........
محمد الصغير الحزامي
..........

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏‏نبات‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏


مطر السعادة
أمر حيّر الفكر منّي والتفكير
جعل العقل يستصعب التدبير 
ليسارع بمراجعة خوافق الاحساس 
ومضغة المشاعر والانفاس
محاولا ثنى الشعور من الاساس
عمّا جعله ينجرّ للأهواء والهويس
ويركب سفينه عواطف النداء
وذاك البحر المتلاطم الارجاء
ملوّحا للقلب بالثبور
وبعضائم الامر و مختلف الأمور
لم قد يترتب له من ألم وعذاب 
و جرح ونزيف وتغب
ومن احزان صدّ وحرمان وشغب
وهجران او رفض للبيان
ومن انكار للحب والكيان
فهل يا ترى الفؤاد يستقيم منه الحال
يتّعض ويدرك نصيحة الكمال 
يتراجع عن الغوص في متاهات ذلك العليل
أو أن ذلك النّابض الخفّاق لا يلين
يتمسك بحبّه وينجر لسحر ذلك الدفّاق
فيتعلّق بحبال الحب والاشواق
متماديا في مشاعر الصبابة والأرق
متمسكا بحبال العذاب في الدفق
هي معادلة وإن كانت صعبة الاحكام
فمن.. من الإثنين يكون ثابت الجنان
في رؤيته للأشياء وصحّة الاركان
لذا فكل ما أتمناه ..
أن يكون القلب صادق الاحساس
و إن حبّه وغرامه متوّج من الأساس
لا تعتريه سحب ولا رياح في الحواس
ولا مطبّات صدّ أو سدود أو هواجس جسّاس
وإن كلّ ما أبداه العقل من تحذير 
ومن تعليل ورفض وتوتر كبير
ما هو إلاّ سحابة صيف سوف تلطف الأجواء
وإن أمطرت فبالسعادة تكون والهناء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق