.........
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ
.............
كِبرياءُ مَهيضَةُ الجَناحِ ..
..................................
عندما تمرّ اللحظاتُ وتشهقُ في جوفِ السماء غيومٌ يأفلُ القمرُ ويذوبُ في كبدِ السماء ، تتوارى النُجيماتُ خلفَ كواليسِ الأُفقِ ، لا نسمع سوى رعودٍ ، لا نرى غيرَ برقٍ يخاتلُ الظلامَ يستفزُ العيونَ يداهمُ السمعَ فتعزفُ الدنيا سمفونيةَ الأَحاسيسِ وهي تضربُ على وتَرِ النبضِ فتشقُ سكونَ المشاعر وتفجرُ لحظةَ السكون ، هنا تمرّ الصورُ تترى تعانقُ طيفَ الخيالِ تلامسُ الوجدَ فترتقي عتبات الذهول وترتجُ المشاعر تودّ الهروب ولو للحظات من واقعٍ قاتلٍ لا يسأم من مشاكستنا بعدَ أنْ سلبنا القدرةَ على السباحةِ ضدّ أمواجه العالية أو السير عكس اتجاه رياحهِ العاتيةِ أو حتّى محاولة تسلق جباله الشاهقة فتتكرسُ لغة القلقِ وتضطربُ مساراتُ التفكيرِ وتُشَلّ الحركة ولكن لابُدّ من فعلٍ ما فثمة ما يغرينا بالمطاولةِ والصمود حتّى آخر نفسٍ قبلَ أنْ تلفّنا عجلةُ الزمنِ وتطوينا صفحاتُ النسيانِ ونكون نسياً منسياً بينَ طيّاتِ الكُتبِ وخلفَ سِتار الضَباب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق