الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

..........
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد --- مصر -- مدينة اسوان
................

L’image contient peut-être : océan, eau, plein air et nature


عمق الماء
من حقي أن أدخل وحدي
وأشارك في موت موتى
أن أترك حصاني أمام البيت
أن أتعلم أن غيابي يشبه
غياب الطير في صباحاتى
أن تنسل مني محبتي لذاتي
على سلم منتصف الروح
وأروح للبحر للبحر
فأجد في البحر ماء
هل أحضن ..الماء ؟
حضن الماء .. ماء
وانكسار
تدفعني البلاد إلى الحواري
من قال لك أن الوقت ساعة
والموت ساعة
هي ساعة لشراء اندفاعي
من حقل التمني
ماذا تبقى مني في طرف
الصحراء
والأشياء تتكسر في الانتظار
وحدي في خطوات الحرس
في تكرار العبارة عما أعاني
وحدي في أغنية الخرس
نحن في الكون ماء
الماء في كل مكان
واستطاع الماء أن
يحمل سفينة نوح
من استطاع الوصول
في الميعاد نجى
ومن تأخرت به الصحراء
غرق في شبر ماء
واستطاع الماء أن
يحمل انكساري
لا تحلم بالنوم في الماء
لن أحلم بالغرق
في أحلامى
أنتظرت اليابسة
سوف تأتي من عمق البحر
داخلك ماء
وخراجك ماء
في كل الماء ..ماء
هل كان من حقي
أن أغرق في وحدتي
وانأ احلم بالنجاة
من طائرات الماء
هل كان من حقي الجلوس في الغرق
وانتظار اليابسة
كم سنة كنت أحلم
بالتعاسة
في حجرات البداية
وأنا احتاج الحقيقة
في كل ما تعلمت
عن حمل الأمانة
والصدق
والكذب
صدقت أن الخروج
من الماء إلى اليابسة
هي النهاية
وأن الخروج من اللغة
إلى الحروف
إلى القصيدة
حياة
والدخول على المدن
والجلوس أمام الموج
هي الحرية في الاختيار
أنا أعترف أن الماء
المنسكب من بطن أمي
هو ماء الحياة
وأنا أعترف بكل أخطاء الماء
يدخلني الموت من الحياة
يقتل ما يقتل
يرسمنى صوره في رايات الحمام
لا تخرج من الماء جسدي
أتركني بمائي
في قبري
قد أحتاج الماء لشرب
بعض الدماء
أنادي في كل أحلامي
أن الماء حياة
ان الماء رجاء
أفتش عن بقايا الماء
في قبور البحر
ما زلت أبحث عن جسدي
في فجري العاري
في الانكسار
وحدي أصغى إلى صوت الموت
في صوت الطائرات
أبحث عن السلامة في الريح
إلى من أرفع الكلام
والظلام في الأعماق
ظلام
أخرج بمائدة الليل
إلى ضوء الماء
يا أهل السماء
لنذهب إلى صرة الهواء
لا أحد في البحر
غير الماء
العيش في الماء .. حياة

---------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق