...........
عبدالحكيم النتعشق
............
***نعي ماسة العقد***
فرقت عليك الردى وبكيت تخفيا
هجرني مضجعي فعانقت ليال نواجيا
أمسيت تاوية بعيدة الدار بقفرة نهائيا
فدعاني الهوى من ذوي ودي وصحبتي مناديا
أجبته بتنهد وزفرة الفراق القاسيا
خسيس فيك حزني وكدري وآهاتي والمآسيا
فسفارك هذا:حده الفنا....جاد..حسبته لاهيا
ليت القدر خيرني فماكنت تتركيني وأتركك ورائيا
بكيت عليك بحرقة..فتذمرت وانهدت أركانيا
تذكرت من سيبكي علي ويكون لي ناعيا
شططت فصرت محبوكا مطأطأ أجر عنانيا
ولم يترك لي الموت سبيلا للشفاه السواقيا
نزحت نوارتي..وبين عزة المثيمين بالذل أنا كاسيا
وبسوق الغرام صرت بخسا بعد فقدي الغاليا
أستحلفك جنون عشقنا لن أبتاع ولو غلا شأن الشاريا
وإن كانت بأكناف رهطي نسوة عزيز عليهن ما بيا
....عدم أنا بدونك نجلائتي..ليت منيتك كانت قضائيا
فأنادي أهل رحلي ..عجلوا بي واتركوها هيا
وزينوا قبري.. وضبوا أكفاني هذه ساعة فنائيا
لكن هذا قدر ربك وربي ليس له من مانع ولاتانيا
.....كنت لي حبيبتي السند والدرع الواقيا
سهل هزمي وأضحيت بوغى العشق للرأس حانيا
ومااهتز نبضي لفاتنات الزرقة ولا لحسناوات روانيا
.......أود لو مكانك بالقفراء تقطع أوصاليا
يغدي لحمي الديدان تبلى عظاميا
وتمكتين أنت بدارك تزهو بنورك الطافيا
لكن ! تغير مسار الرحا ولم تمسي كما هيا
فياليت رثائي وشعري يثنيان الجفون البواكيا
عن دمع سحسح فانكوت العيون... صارت سواقيا
...أبكيت بالتلة نسوة كنت لهن المؤنس الراعيا
وأبكيت الأم والأب والطفل والنائي والدانيا
وآخر ينذبك::هيج عويل كل البواكيا
أودعك قرة العين وأبد الدهر معروفا بألا تدانيا
ودوام اللقاء عند الله بالجنة إن شاء نهائيا.
بقلم عبدالحكيم المتعشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق