ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

.............

بقلمي حنان مطر

..........

فليتسع كتف الشتاء .. !!
لمساحات الدفء في جسدي ..
الجميع ينشدون البرد والمطر ..
وأنا أكاد أتجمد .. القصائد مزدحمة ..
بالثلج وكانون يوقد الشموع
ورقية المساء قبلة سرمدية ..
تستغيث حرارة الأنفاس ..
أحمر الشفاة مازال عالقا بكأسي
والموسيقا هادئة تستدعي الرقص
الضوء خافت يثملني ..
والوحدة صارمة مخالفة ..
لقوانين الرومانسية ..
أسمع صرير أنفاس تتلكأ ..
وطرقات خفيفة علي الباب
كان الليل يرتدي قميصا زهري
فتخجل المرايا وتحجب صورتي
وشعري المصفف علي الجانبين
أجري مسرعة نحو الباب ..
فيقع قرطي .. وأسأل من الطارق
صمت المكان برهة وتسلل العطر
هذا الصوت ليس غريبا عني ..
ولكني لم أتذكره بعد ..
نعم تذكرت إنه الشوق العائد ..
جاري القديم في حارتنا القديمة
تفضل سيدي .. وأخرج سيجارة يشعلها
فقال كما أنتِ لم تتغيري ..
ولكني أتذكر أنك سافرت فمتي عدت .. ؟؟
عدت قبل الشتاء .. وقبل أن يخيم كانون
جئت أبحث عنكِ في حارتنا القديمة
فلم أجد سوي دارا بلا أحباب
سألت عنك الطرقات والأبواب
إلي أن أخبرتني عنكِ زخات المطر
وتلك الوردة البيضاء علي بابك
فهل تقبليني عوضا عن الشتاء ..
والوحدة التي قسمت ظهر المساء
أراقصك تلك الليلة وأشرب نخب شفتيكِ
أدفئ تلك الأحضان الباردة ..
وأجمع بقايا الغربة من صمت الشواطئ
#