الأحد، 21 أكتوبر 2018

..........
محمد عثمان عمرو
.......




لحظة ألم 
بالصباح الباكر وبعد صلاة الفجر وفي طريقي للعمل سقطت عيناي على قلم سائل ملقى في الطريق وقد سال المداد منه توقفت هنيه لالتقطه ما استطعت لان المداد لونه احمر كدماء الشهداء يبرق من شعاع منعكس عليه من ضوء الشارع وقفت منتصب القامة وقد انكمشت على نفسي وكانني في شهر كانون واصبحت عيناي وكأنها تنزف مثل ذاك القلم وراودتني نفسي مرة اخرى لالتقط القلم مااستطعت وصرت اجهش بالبكاء وانا استذكر نزيف الامة المكلومة واستذكر شهداء الوطن الذين ابت ارواحهم الا ان تعانق السماء من اجل كرامتهم وعزتهم نعم لقد زاد حزني وبكائي ولم اقوى على البقاء واقفا حيث جلست على حجر واصبحت وكأن صدري بركان وله صوت كأزيز المرجل  وانا استذكر تلك الامهات الثكالى اللواتي كن ينتظرن غائبا لن يعود وابناء ينتظرون آبائهم الذين قتلهم الجنود وعذارى ينتظرن اخوانهم الذين سيزفونهم يوم عرسهن واستذكر وكأن المداد يتجمد لغياب القلم الذي كان يتراقص بين اصابع ذاك الكاتب الحر وهو ينظم ابيات لوطنه  نعم لقد حزنت على ذلك القرطاس الذي فقد تلك الانامل الطاهره التي اصبحت في تيه القدر واستذكر مسقط راسي حين هجرت عائلتي من ذاك البيت الفسيح الى عالم المجهول حيث لا ذكرى سوى الالم ايقنت حينها انني تاخرت عن عملي لملمت نفسي ومسحت دموعي ومضيت في طريقي تاركا ورائي قلما طاهر 
محمد عثمان عمرو 
      هجري1440

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق