.........
أبو آية عبد الرحمان قراري
......
أمّاه ...
شذاك و إن غلّفته المعادن ...
فقد ملأ الدّنى أمّاه
أنتِ وُجودي بعد كُنْ : و لا وجود بغيرك
أنت عماد الخَيمِ .. و ما دريناه
إذا قالتِ الأمّ آهٍ
تصدّع الفؤاد بما حواه
أمّي هِيَ السّاهرة على ذاك الذي ...
كان فِ البطن ... و ما رأيناه
أمّي هِيَ الحاملة لي بتسعٍ ....
و هِيَ الصّابرة بعونك ، يا اللّه
أمّي هِيَ التي صوّرتني أملآك ربّ ...
فى بطنها فكيف لي أن لا أخشاه
أمّي هِيَ التي أوصانا الحبيب ببرّها ...
و نزلتِ الآيات ... و الذّكر تلوناه
أمّي هِيَ التي دمعت عيناها ..
ألما علينا تدعُ لنا اللّه
أمّي هِيَ التي هَوَتْ علينا بصدرها ...
و أطعمتنا لبن اللّباب ، ما أصفاه
أمّي هِيَ الإحساس الذي ...
له خيط الوصل الذي فقدناه
أمّي هِيَ التي عطّرت وجهي ببسمتها ...
و كان لها الفضل فيما علمناه
أمّي هِيَ الواحة التي نستظلّ بها ...
من وَهَجِ كلّ فَيحٍ أخي أختاه
أمّي هِيَ بَرَدِي .. هِيَ ثلجي و بلسمي ...
و هِيَ الدّواء الذي سُقَيناه
أمّي هِيَ الحورآء و جنّتي ...
و هِيَ عطر العطر الذي شممناه
أمّي هِيَ الحمامة البيضاء التي ...
حَمَتنا بجناحَيْ رحمتها أخي أختاه
أمّي لو كَتَبتُ على عَدِّ فضائلها ...
ما كفتني بحار الدّنيا حبرا ... يا اللّه
فيا بديع الخلق و الأكوان كن لها ...
حافظا و رحيما و شافيا يا اللّه .
بقلم : أبو آية عبد الرحمان ڨراري
الدّيس : 02 / 08 / 2018 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق