السبت، 28 يوليو 2018

.......
محمد علي الهاني
........


يَــا رَاحِــلاً

شعـــــــــــر: محمــد عـلي الهانـي- تونس
ألحان وأداء :محمد علي الزوّالي – تونس

يَا رَاحِلاً، هَتَفَ الْهَوَى: مَا أَرْوَعَــكْ! ** يَا رَاحِلاً، هَتَفَ الْهَوَى: خُذْنِـي مَعَكْ

قَالُوا رَحَلْتَ ولَمْ تَزَلْ فِي خَافِقِـــــــي ** مَأْوَاكَ قَلْبِي...كَيْفَ تَتْرُكُ موْضِعَـكْ؟

يَا رَاحِـــلاً، نَمْ فِي عُيُونِي هَانِئًــــــــا ** مَنْ هَزَّ يَوْمًا فِي عُيُونِي مَضْجَعَـكْ ؟

رَحَــــــلَ الرَّبِيــعُ بِنُــورِهِ و بِنَــــوْرِهِ ** وأَرِيجِـــهِ – يَوْمَ الرَّحِيــلِ- لِيَتْبَعَـــكْ

وتَضَاعَفَتْ عِنْدَ الْوَدَاعِ مَوَاجِعِــــــي ** وتَسَاقَطَــــتْ أَوْرَاقُ قَلْــبٍ وَدَّعَــــكْ

إِنِّــي أُطَالِـــــــعُ كُلَّ فَجْــــــرٍ طَالِــعٍ ** عَلِّي أَرَى بِالْفَجْـــــرِ يَوْمًا مَطْلَعَــــكْ

وأهِيمُ فِي بَحْــــرِ الْهَوَى مِنْ هَمْسَــةٍ ** أَوْدَعْتَهَــا فِي خَاطِرِي كَيْ أَسْمَعَــــكْ

هَذِي الزُّهُـورُ كَئِيبَــةٌ فِي غُرْفَـتِـــــي ** والْخَاتَـمُ الْمِسْكِيـــنُ يَنْظُــرُ إِصْبَعَــكْ

والنَّــــارُ بَيْـــــنَ جَوَانِحِـي مَشْبُـــوبَةٌ ** أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ اللَّظَى أن يَفْجَعَــــكْ

يَا رَاحِـــلاً، كُلُّ السَّنَابِـــلِ أَطْرَقَــــتْ ** حَانَ الْقِطَافُ ؛ فَمُدَّ نَحْوِي أَذْرُعَـــــكْ

خُذْنِـــي ؛ أَنَا ظِــــــلٌّ ظَلِيـــلٌ وَارِفٌ ** لأَقِيكَ مِنْ لَفْـــــحِ الْفِــــرَاقِ وأَنْفَعَـــكْ

يَا رَاحِلاً، يَا رَاحِلاً، خُذْنِــي؛ أَنــــــا ** شُحْرُورَةٌ خَضْـــرَاءُ تَسْكُنُ أَضْلُعَــكْ

إِنْ خَانَـــكَ الأَحْبَــابُ يَوْمًــا إِنَّنِــــــي ** - يَا فَاتِنِــي- فِي هِجْرَتِي لَنْ أَخْدَعَـكْ

كُــلُّ الدُّرُوبِ إِلَى عُيُونِـــكَ تَنْتَهِـــــي ** كُنْ حَيْثُ شِئْتَ فَإِنَّنِــــي دَوْمًا مَعَــكْ.

شعر: محمد علي الهاني- تونس




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق