.......
..... محمد فاروق عبد العليم .....
حزن امراءة
جلست معي تتحدث والخوف يتملكها من مصير مجهول والدمع يزرف من عينيها والكلمات تكاد تخرج من حنجرتها ويدها ترتعد والقلق يتملكها
لقد ذهب نضارة وجهها واصفر لونه والحزن يكسو ملامحها
قالت لقد تزوجته وانا بنت الرابعة عشر ربيعا وهبته كل حياتي اخلصت له كنت نعم الزوجة اعنته علي اعباء الحياة لم اقصر معه يوما ربيت له اولاده احسن ما يكون
كان يعود كل يوم مع الفجر مخمورا سكرانا لا يدري عن نفسه شيئا كنت اتحمل خيانته لي مع كثير من النساء تحملت علي نفسي كثيرا حتي لا يتشرد الابناء تحاملت علي نفسي مع كل الكلام القبيح الذي يوجهه لي يوميا والضرب الذي لا يفارق جسدي يوما حتي قضيت معه خمسة وعشرون عاما تحملت كل انواع العذاب وفي يوم تركنا انا والاولاد بعدما تعرف علي سيدة اخري تلاعبت به وتزوجها تركت له البيت انا واولادي وانتقلنا الي مدينه اخري عملت خادمه في المنازل حتي اكمل الاولاد تعليمهم وتزوجت ابنتي من شاب تعرف عليها واعجب بها مع علمه بظروفنا والان هو يريد ان يعود الينا بعدما حطمته تلك السيده خلصت علي كل ممتلكاته وتركته يعاني الوحدة والحسرة والندم علي ما فرط فيه من نعمة كانت بين يديه لم يشعر بها الا بعد فوات الاوان الاولاد قلبهم جحد مما فعله فيهم رفضوا العوده اليه بعد ايه بعد ما راح كل ما لديه الان افتكر ان لديه اولاد لكن ابنتي رق قلبها اليه استقبلته في بيتها وهي الوحيدة التي تعطف عليه بعد كل ما راح ما لديه ولم يبقي له شيئا
وانا لا ادري ما العمل هل اصفح عنه وانسي كل ما فعله في بعدما عملت خادمه في المنازل وانا من اسرة عريقة بعدما تركت مسقط راسي بعدما ضاق بي الحال وذهبت اعيش غريبه في بلد اخر
ال كاتب و ال مفكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق