الخميس، 19 أبريل 2018

بقلم
*فارس العُرسُوم
********************

(مناجاة قلم )
لوأنّ مِدادكَ ياقلمي
قدسَطـّرَ شيئاً من ألمي
عَبّرعن حُزنٍ يسكـُنُني
لتلاشى الكونُ إلى العدمِ
فؤادٌ بجراحٍ دآميةٍ
ولظى في روحٍ تضطرمٍ
ودُموعاً تحبسُها عيني
تخشى من يَسعد أو يَلُمِ
أنـّاتٌ يخنـُقها صمتي
ويعُوقُ خـُطاها نحو فمي
وطنٌ عملاقٌ حاصرهُ
أقزام بشهوة مُنتقمِ
تسكـُنهُ جُمُوعٌ حائرةٌ
تتخلفُ عن ركبِ الأُممِ
وترى تحقيقَ أمانيها
هو ضربُ خيالٍ أو حُلُمِ
تـَتحلـّقُ حول تماثيلٍ
صُنعَت من قشٍ مُهتشمِ
سُننُ الأيام تـُعلمُنا
إن رُمنا تمزيق الظـُلـَمِ
أن ندعوا الله لينصُرنا
ونـُسابقَ في هدم الصَّنمِ
مدَحُونا أنـّا براكيناً
حين نغضبُ ذوداً عن حُرُمِ
ماجدوى القـول إذاأضحى
غضبُ البُركان بلا حِممِ
كم مرّة غضبنا للآقصى
وتعجرُفِ غاصبهُ النـَّهمِ
كم غـَضبنالأجل كرامَتنا
كي تـَنهض من بين الرِِّممِ
لتـُلامس فينا عِزّتها
أحفادُ صلاح َ ومـُعتصِمِ
مازلتَ يراعي تسمعُني
أم نالك شئٌ من سأمي
عجباً للأقلام ناطِقةٌ
في صمتٍ وأيضاً في صممِ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏، و‏‏شجرة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق