بقلم
هويدا عبد العزيز
****************
هويدا عبد العزيز
****************
اعتزلني
واعْتَزلُ كُلّ الحِكايات
الحرف في عينيك بحر و اعتلاء
غرق ف رقِّي ....
حين تخطف البسمات
تُحيني و تحيي الشفاه
من مرقد عصي .....
قُبَيل الفجر ينثر القبلات
تعانق صَبْوتي نداك الفضي
من نسج الخيال
حِكَاية كنت لي فيها
خُرافيا ّ....
أَلْقَى عليك الكَلاَم قَبَلا
و قُبلاً
فتهمس - لي -
حورية
منأى عن كل الوجود
كنان شذى ...
لحن القَوْل عَنْك
- لا يغنيه -
الجَوَّد أو الرَوي
من كل تيقن شك
تعْصِمُني أو مُرْيَ
مرآة الطَّلْعُ فيك
لحن سَرْمَدِيّ
صَدَّقت ظَنِّى في البشارة
فُتنتُ بأديم الدّفوف
و أردفت ببشاشة الصبي
كيف حدثت الروح
إن تغيب عني ..
يعاودني ذاك السُّؤال الغبي
أي سحر منك
أصاب كبد ي السهاد
و بت بأنفاسك
ذا رِيّ
و أي جفا
تغلغل بواطني
و أنا المحصن قلبها
من الوعود عَتِيّ
مسكون بالألم
معرش بالدمع ثَريّ ...
كيف سمحت للغمام أن يراودني
و أكن له عَفَويّ
تراني بتلك القناعة
و أنا كحصن مهجور هَذَيّ
دُلني يا أنشودة السلام .....
أروح معلقة أم قصيدة بنيت
على أطلال الوداعة نَدِيّة
معقود قلبي بالوجد
منذ ألف عام
كنت هناك ذات عشق
يشهد بحسنها القمر
ويفاخر فيها الجبل النَّجيُّ
لكن الآمال تهاوت
في ضجر من زحام لجي
تحسبني اخترت الانزواء
لكن الحياة اجتازتني
و سكنت كهف المنسي
و آثرت نجوى على نهج نمطي
فاعتزلت و اعتزلني
في عزلتك النجاة ...
في خلوتي ينسج الموت
خيوط بيته العنكبوتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق