#نقطة_تحول
بقلم الكاتبة
دنيا ربيعي
هدأت عاصفة الشوق يوم تشبثت بغصن الدالية الطويل.
غصن انحنى لها طوعا لينتشلها من عطش اليأس ويرويها خمر الحياة من عصارة حبات عناقيده.
تمسكت به ريثما يهش على شجنها ويلملم أهازيجها العالقة بذاكرتها الريفية،
ويحيك منها سبيكة عتق.
ناجى وصالها فلم تأبه له أولا ولا ردت له عملا ولا رفضت أمرا.
ثم، وفي جذوة الانتصار، انساقت وراء ينابيع شرابه حلو المذاق و لم تندم يوما.
كان ملاكا يتهادى وسط جموع البشر المستذئبة.
رأى فيها توأمه، قادها من يدها إلى جنته.
رعاها أسابيع متتالية، ينتظر فرجا قريبا
وهاهي تنطق أول كلماتها بعد طول صمت مقيت:
"من تكون؟"
تهللت أساريره فرحا، اقترب منها بهدوء، وضع يدها بين راحتيه، نظر في عينيها الحائرتين طويلا وأجابها بهمس:
"اطمئني، أنت بأمان"
جالت بنظرها في الغرفة ومحتوياتها التي تنم عن ثراء وسعة رزق.
بلاط رخامي ، زرابي حريرية،سرير كبير تنام عليه، مفروش بأغطية وثيرة مخملية اللون.
ثيابها.. انتبهت لقميص حريري جديد ترتديه يلف ما ظهر لها من جسمها من تحت الغطاء.
لم تصدق نفسها، مدت ذراعيها لتتأكد فاشتمت رائحة عطر انعشتها.
نطت بسرعة لمرآة تقابلها معلقة على حائط الغرفة .
وقفت أمامها تتأمل وجهها.
وعادت بها الذاكرة للحظة نزولها من الحافلة التي عكست صورتها على بلور نوافذها.
شتان بين الصورتين....
بقلم دنيا ربيعي
بقلم الكاتبة
دنيا ربيعي
هدأت عاصفة الشوق يوم تشبثت بغصن الدالية الطويل.
غصن انحنى لها طوعا لينتشلها من عطش اليأس ويرويها خمر الحياة من عصارة حبات عناقيده.
تمسكت به ريثما يهش على شجنها ويلملم أهازيجها العالقة بذاكرتها الريفية،
ويحيك منها سبيكة عتق.
ناجى وصالها فلم تأبه له أولا ولا ردت له عملا ولا رفضت أمرا.
ثم، وفي جذوة الانتصار، انساقت وراء ينابيع شرابه حلو المذاق و لم تندم يوما.
كان ملاكا يتهادى وسط جموع البشر المستذئبة.
رأى فيها توأمه، قادها من يدها إلى جنته.
رعاها أسابيع متتالية، ينتظر فرجا قريبا
وهاهي تنطق أول كلماتها بعد طول صمت مقيت:
"من تكون؟"
تهللت أساريره فرحا، اقترب منها بهدوء، وضع يدها بين راحتيه، نظر في عينيها الحائرتين طويلا وأجابها بهمس:
"اطمئني، أنت بأمان"
جالت بنظرها في الغرفة ومحتوياتها التي تنم عن ثراء وسعة رزق.
بلاط رخامي ، زرابي حريرية،سرير كبير تنام عليه، مفروش بأغطية وثيرة مخملية اللون.
ثيابها.. انتبهت لقميص حريري جديد ترتديه يلف ما ظهر لها من جسمها من تحت الغطاء.
لم تصدق نفسها، مدت ذراعيها لتتأكد فاشتمت رائحة عطر انعشتها.
نطت بسرعة لمرآة تقابلها معلقة على حائط الغرفة .
وقفت أمامها تتأمل وجهها.
وعادت بها الذاكرة للحظة نزولها من الحافلة التي عكست صورتها على بلور نوافذها.
شتان بين الصورتين....
بقلم دنيا ربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق