الجمعة، 22 أبريل 2022

 ..................

فؤاد زاديكى

.............



عالَمُ الفيسبوك
شعر/ فؤاد زاديكى
عالَمٌ نَحْيَاهُ في أجزائِهِ ... اِفْتِرَاضِيٌّ خِلافَ الواقِعِ
إنّنا نختارُ مِنهُ ما لَهُ ... ذَوقُنَا يَقتادُنَا في دافِعِ
نَلْتَقِي فيهِ بأشخاصٍ هُمُ ... في مَسافَاتٍ وبُعْدٍ شاسِعِ
لا نَراهُمْ في عُيونٍ إنّما ... نَبْضُ حِسٍّ في سبيلٍ جَامِعِ
عالَمُ الفيسبوكِ هذا واسِعٌ ...بل عجيبٌ في حُظُوظِ الطّالِعِ
تَلْتَقِي أفكارُنَا أفكارَ مَنْ ... بِاتِّصالٍ فاعِلٍ في طامِعِ
رَغْبَةً فيهِ وهذا جَيِّدٌ ... أصدقاءٌ في مجالٍ واسِعِ
التّعاطي قائِمٌ ما بيننا ... في مَقالٍ أو بِشِعْرٍ نافِعِ
أو بِرَدٍّ أو حُضُورٍ ناشِطٍ ... إنّهُ يَحلُو بِشَكلٍ رائِعِ
قد نُلاقي رَدَّ فِعْلٍ عندما ... اِختِلافُ الرأيِ صوتُ القارِعِ
أو يُجافي موقِفٌ مِنْ بَعْضِهمْ ... مُمْكِنٌ هذا بهذا الواقِعِ
إلّا أنّ المُبْتَغَى لا يَنْبَغِي ... أنْ يُوَارَى دونَ خطٍّ راجِعِ
هذه عاداتُنا في روحِها ... إنّها صارتْ كَعُرْفٍ شائِعِ
ليسَ بالإمكانِ إرضاءُ الوَرى ... مُستَحيلٌ. اِحْتَرِسْ مِنْ صَافِعِ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق