الاثنين، 10 يناير 2022

 ..................

فؤاد زاديكى

.........



أينَ السّلامُ؟

شعر/ فؤاد زاديكى

أينَ السّلامُ وهلْ لَهُ آفاقُهُ ... في عالَمٍ مُتَجَبِّرٌ أفّاقُهُ؟

كيفَ السّلامُ وهل حُصُولُهُ مُمْكِنٌ ... والكونُ مُنْشَغِلٌ بِهِ عُمْلاقُهُ؟

عُمْلاقُ رَأسِ المَالِ في مَسْعًى إلى ... جَنْيِ المَرَابِحِ, هَذهِ أخلاقُهُ

يَرْمِي إلى بَسْطِ النُّفُوذِ بِقُوّةٍ ... فيها التّسَلُّطُ واضِحٌ خَفّاقُهُ

حَربٌ يَقِيدُ سَعِيرِهَا بإرادةٍ ... يَرْمِي الحِبَالَ يَمُدُّها سُرْدَاقُهُ

لا هَمَّ في طُرُقٍ سَيَسْلِكُ خَطَّهَا ... الهَمُّ سَطْوَتُهُ لِتَنْمُوَ سَاقُهُ

ما مِنْ ضَميرٍ قد يُحَرِّكُ ساكِنًا ... في روحِهِ مُتَمَنِّعٌ إشْفَاقُهُ

إنّ السّلامَ عَدُوُّهُ في واقِعٍ ... لو زالَ تَكْثُرُ في المَدَى أرْزَاقُهُ

يَسْعَى إلى الفَوضَى لِيُعْلَنَ سَيِّدًا ... ولَهَا تَزِيدُ تَشَوُّقًا أشْواقُهُ

مَا مِنْ سَلامٍ قد يُحَقِّقُ مَأرَبًا ... مُتَأكِدٌ مَخْلوطَةٌ أوراقُهُ

عُمْلاقُ شَرِّ قد تَحَكَّمَ مارِدًا ... إنَ النّجاةَ تَعَثَّرَتْ أطواقُهُ
أينَ السّلامُ فهلْ سَيُطْلَقُ أسْرُهُ ... لِتَصِيرَ فوقَ موائِدٍ أطْبَاقُهُ
إنّ السّلامَ رجاؤنَا ورجاءُ مَنْ ... عَشِقَ الحياةَ فهلْ تُرَى آفاقُهُ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق